السير و حوادثه



عندما يتم التحدث عن موضوع يهم شريحة من المجتمع يصنف هذا الموضوع على انه موضوع مهم، فكيف الحال إذا كان الموضوع يهم كل شرائح المجتمع دون استثناء، فلا يوجد احد لا يستخدم الطريق، فإن لم تستخدم الطريق راكبا فستستخدمه ماشيا، ولن آتي بجديد إذا قلت أن حوادث السير حصدت من أرواح البشر أكثر مما حصدت الحروب.
وسأتحدث عن أسباب حوادث السير والتي اقتربت فيها من الحصر من خلال إحصائيات لدائرة السير استعنت بها ولم أجرها، وهي:
1- الاتجاه بعكس السير.
2- التجاوز الخاطئ.
3- تجاوز السرعة المقررة.
4- اتخاذ مسرب أو دوار بشكل خاطئ.
5- التتابع القريب.
6- الوقوف بمكان خاطئ.
7- تجاوز الإشارة الضوئية.
8- عدم إعطاء الأولوية للمركبات.
9- عدم إعطاء الأولوية للمشاة.
10- الرجوع للخلف دون انتباه.
11- الانحراف المفاجئ.
12- عدم الامتثال لشواخص المرور.
13- عدم مراعاة السائق لحالته( القدرة على القيادة بكفاءة).
14- عدم مراعاة السائق لحالة السيارة(جاهزيتها).
وللأسف فقد أصبحنا من الدول المتقدمة بمعدل حوادث السير ، ونتمنى أن نصبح من المتقدمين بانخفاض معدل حوادث السير، وعندما ننظر إلى أسباب حوادث السير سابقة الذكر نجد أنها قابلة لأن نتجنبها ، وإذا كانت الضرورات درجات فيصنف ذلك كضرورة من الدرجة الأولى، لأننا ببساطة لن نتوقف عن استخدام الطريق.
فإلى متى سنبقى نعلق ما يحدث على القضاء والقدر، فنحن لا ننكر أن ما يحدث هو بقضاء الله وقدره ، وعلمه المسبق ، ولكن الله جعلنا مخيرين بالأمور الإرادية ، فلك الخيار بأن تقود سيارتك بسرعة 160 كم بالساعة، كما أن لك الخيار بأن تقودها بسرعة 90 كم بالساعة، فسرعة 160 قد توصلك إلى هدفك سريعا ولكنها قد توصلك إلى حتفك أسرع.
والى متى سيبقى فنجان القهوة سيد الموقف في إغلاق ملفات الدهس والتغطية على أخطاء المستهترين باستخدام الطرق، أقول ذلك بعد أن لاحظت أن أخبار حوادث السير قد طغت على أخبار السياسة على أشرطة الفضائيات الإخبارية ، والملاحظ انه لا يوجد مؤشر على أن هناك حلقة أخيرة لمسلسل حوادث السير.
لا يوجد شخص في مجتمعنا لم يفقد عزيزا بحادث سير ، ولقد تحدثت عن المشكلة والتي هي عبارة عن قفل مغلق مفتاحه بيد كل مستخدم للطريق، فقد تقود سيارتك بسرعة عشرات المرات ولا يحدث لك ضرر، فلا تجعل ذلك سببا للاستمرار بما أنت عليه ، وتذكر أن مفاجآت الطريق لا يسلم منها احد، وقد سمعت أن جريمة قطع الإشارة حمراء أصبحت تصنف كجريمة الشروع بالقتل ، اسمحوا لي أن أصنفها أنها جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد، لا تسرع حتى في قراءة هذا المقال فالموضوع مهم ويستحق أن نقرأه بترو ، ورافقتكم السلامة.

االسير وحواادثه... Www_arab-x_com_d0d6fd9407