أولا: نوعية الغذاء

مرحلة النمو والبناء هى المرحلة، التى تبدأ منذ الولادة حتى السنة التاسعة عشر من العمر، أى تضم مرحلة الطفولة والمراهقة، وتتطلب هذه المرحلة احتياجات غذائية متكاملة من مختلف المغذيات، فعملية البناء تحتاج للمواد البروتينية لبناء الخلايا، ومواد الطاقة لمقابلة الطاقة الكبيرة المطلوبة لعملية البناء، وكذلك كثير من المغذيات الدقيقة كالفيتامينات والمعادن التى تشترك فى عمليات البناء، فمثلا فيتامين A من أهم العناصر اللازمة لسلامة عملية بناء الأنسجة، ولذلك يسمى هذا الفيتامين باسم فيتامين النمو، كذلك ينبغى أن يقابل البناء زيادة فى تناول المغذيات المحتوية على عنصر الكالسيوم، لمقابلة بناء الجهاز العظمى والعصبى.





ثانيا: كمية الغذاء

ينبغى أن تتلاءم كميات الأغذية التى يتناولها أفراد مرحلة النمو والبناء، مع العمليات الحيوية التى تتميز بها مرحلتهم العمرية، حيث تتطلب هذه المرحلة زيادة كبيرة فى مغذيات متعددة، خاصة المواد البروتينية التى تصل إلى 1.5جم لكل1جم من وزن الجسم، لتقابل عملية البناء، التى تتطلب بروتينات عالية خاصة البروتينات التى هى من المصادر الحيوانية، وذلك لارتفاع قيمتها الحيوية، كما تتطلب هذه المرحلة تناول القدر الكافى من مواد الطاقة مثل الدهون بنوعيها الحيوانية والنباتية، وكذلك النشويات والسكريات لتقابل الطاقة المطلوبة لإتمام عملية البناء، وكذلك لتقابل سرعة الحركة والنشاط، التى يكون عليها أفراد هذه المرحلة، وعليه فقد تصل الطاقة الحرارية المطلوبة لهم يوميا إلى 3500 سعر حرارى، هذا بالإضافة للاهتمام بكميات المغذيات الواقية، كالفيتامينات والمعادن.




ثالثا: مواعيد الوجبات

نظرا لزيادة الاحتياجات الغذائية اليومية لأفراد مراحل النمو والبناء، فينبغى توزيع الوجبات يوميا على أربعة وجبات فى مواعيد ثابتة، وتتراوح الفترة الزمنية بين كل وجبة وأخرى من 4.5 إلى 5 ساعات، وعليه فينبغى أن تكون مواعيد تناول الوجبات على النحو التالى:
إفطار الساعة 7 صباحا
غذاء الساعة 12 ظهرا
غذاء رئيسى الساعة 5 مساء
عشاء الساعة 10 مساء




رابعا: سلامة الغذاء

إن أفراد مراحل النمو والبناء خاصة الأطفال منهم، يتصفون بضعف جهاز المناعة لهم وضعف مقاومة أجسامهم للأمراض، نظرا لحداثة السن، خاصة أمراض العدوى والأمراض الطفيلية، ولذلك ينبغى الاهتمام بشدة على خلو أغذيتهم من الملوثات الغذائية، بجميع أنواعها سوء البيولوجية أو الكيمائية، لتجنبهم مشاكل الإصابات المرضية المختلفة، خاصة الإصابات الطفيلية التى تزداد فى هذه المرحلة.