كلف بناؤه ملايين الدولارات.. والخبر يمثل احراجاً للحكومة المصرية
غزاويون يخترقون جدار مصر الفولاذي


غزاويون يخترقون جدار مصر الفولاذي -الله اكبر 16371_l





ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية 'بي بي سي' امس الخميس أن فلسطينيين من غزة يعملون في مجال حفر الأنفاق تمكنوا من اختراق الجدار، ونسبت 'بي بي سي' إلى فلسطيني عرف عن نفسه باسم محمد يعمل في مجال حفر الأنفاق القول 'إن الجدار المصري كان يمثل مشكلة لكننا وجدنا حلاً، وعملنا منذ أشهر طويلة على حفر نفق طوله 850 متراً من غزة إلى مصر'.



واضاف (محمد) أن الجدار المصري الذي بُني تحت الأرض لمنع التهريب 'هو مجرد طرفة، وتمكنا من احداث ثغرات فيه باستخدام مشاعل حرارية شديدة القوة تعمل بالأوكسجين، ودفعنا نحو 1000 دولار (665 جنيهاً استرلينياً) لأي رجل أحدث ثغرة في الجدار بواسطة هذا الجهاز، واستغرق العمل ثلاثة أسابيع لكننا نجحنا في النهاية'.



واشارت 'بي بي سي' إلى أن هذا الخبر يمثل احراجاً للحكومة المصرية، التي تقول إنها بدأت بناء الجدار على طول الحدود بين غزة ومصر العام الماضي، والذي سيمتد بعد الانتهاء من بنائه على طول 11 كيلومتراً وعمق 18 متراً وهو مصنوع من الصلب المقاوم للقنابل وكلّف بناؤه ملايين الدولارات.



وذكرت صحيفة مصرية امس الخميس ان الجدار الحدودي الذي تبنيه مصر على حدودها مع قطاع غزة لوقف عمليات التهريب الى القطاع، أو ما يعرف إعلاميا بـ'الجدار الفولاذي'، تعرض للاختراق.



ونقلت صحيفة 'اليوم السابع' المستقلة على موقعها على الانترنت عن 'مصدر مصري مسؤول' القول ان مهربي الأنفاق في غزة نجحوا في اختراق الجدار الفولاذي المقام على الحدود. وأضافت الصحيفة ان عددا من مهربي الأنفاق قالوا إنهم اخترقوا الجدار الفولاذي في منطقة الدهنية جنوب معبر رفح البري.

وأوضحت المصادر أن 'مهربي الأنفاق في غزة قاموا مع بداية الجدار بعملية نجحوا من خلالها في كسر ستارة حديدية منه، ونجح عدد من مهربي مصر في اختراقه وعمل ثقب فيه بواسطة لحام الأوكسجين'.

وشرعت مصر العام الماضي في بناء إنشاءات هندسية على حدودها مع القطاع دون ان تفصح عن طبيعتها، قالت تقارير إعلامية انها عبارة عن جدار فولاذي داخل التربة ويهدف لوقف عمليات التهريب.



يذكر ان الجدار يبلغ سمكه نصف متر ويصل عمقه الى 20 مترا في باطن الأرض وبطول 10 كيلومترات. ويتركز العمل في بناء الجدار على مقطعين يقعان شرق وغرب الحدود المصرية مع القطاع الممتد من ساحل البحر الأبيض المتوسط غربا وحتى معبر كرم أبو سالم شرقا بطول نحو 14 كيلومترا