الساعة الآن السادسة والأربعون بتوقيت الدماء</STRONG>


[الساعه الان السادسه والاربعون بتوقيت الدماء Z2410969[/IMG]

في كل مكان في كل زمان
نناجي نفس ساقتها الخطيئة إلى أرض الغفران
الساعة الحادية عشرة بتوقيت الضياع
الحانة الزهرية في منتصف طريق الضمور
اجلس بكل أريحية على كرسي الخشبي
ارتشف قهوة سوداء
ذاقت المر المرصع بدماء اللآلئ
ولل اللآلئ قصة بنفسجية
تنحر الفضيلة انقسام ذوات الدماء
في الحانة الزهرية الشمس ملونة بلون أزرق
داكن ينثر الشعاع على أفئدة تمارس الضياع
مهنة تمتص الذات من بريق الحياة
فيغدو الخمول وأسرار الجمود وسرابيل السراب
هو بيت القصيد إذا ما ماتت الدوافع المنهارة
الدوافع في أصلها نسجت كبيت العنكبوت
وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت
فلا وجود لصفحة ذهبية مكتوب عليها بالدماء
الأمل ينقذ الحيارى من تحت أنقاض الفتور
قيود هنا وهناك تملأ الأرضية والسقف
وعلى أطرافها قطرات الدماء
تقطر
قطرة .. قطرة .. قطرة
تقطر لترسم قلب
مهشم بهشيم مشوب بحقد الزمان
أثقلتني الهموم
اعتصرت عقل يعلب الأحلام
ويقذفها لتلاقي حظ الشتات
لتلاقي مقبرة الوجود المقفرة


الساعة الآن التاسعة عشر بتوقيت الضياع
شارع التيه الرصيف الحادي والأربعون
أقف ممسك بمظلة سوداء
تقيني المطر في جو ماطر
يغسل ما أحمل في نفسي من واقع مظلم
ولعل في تصور السعادة شفاء مؤقت وبسيط
لذاك الواقع المر
الدواء عند الطبيب
والمشكلة هنا أن الطبيب بنفسه يحمل نفس المرض
ولعل مشفى القنوط ذاك قد أقفل وأصبح مهجور
إلى متى الصمت الرياضة التي أجيد
والبقاء الخيار الوحيد
والسماء السوداء الملبدة بالغيم
لا تجيب ...؟!


الساعة الآن الثانية والنصف بتوقيت الزهور
الحقول الزرقاء
الطقس شتاء
مالي وقلبي والثلج والصقيع والهوى ينادي
الفناء
والبقاء أنشودة الأطفال في ذاك الشتاء الجميل
لم أزل اسمعهم وهم يبنون رجل الثلج الجميل
ما أجمل البراءة
ناصعة أخاذة
مكونها نقاء يتدفق من عاطفة
من يحملها فهو في غاية السعادة
عمري الآن دهر المآسي
يحكي للبشرية انقسامات ذوات الجبابرة

الأمل والحياة كم أحب هذه المعاني
هو السعي ذلكم السر في امتزاج الذوات بها
هي الإرادة مفتاح التغيير هنا
الأمل يأخذنا إلى ما
هو أبعد من فكرة تغيير واقع منحل
والخيار بأيدي أناس غطت عيونهم الغيوم والهموم الظنون
فهلم إلى حياة أفضل
تجد فيها الجواب لكل شيء

الساعة الآن التاسعة بتوقيت السعادة
المكان جزر البندقية إيطاليا
كم تغيرت أحوال الأمور
كم أشرقت الدنيا ولم أظن أنها ستشرق
وانتشل الشوك ووضع مكانه المروج الخضراء
هنا الحياة قدوم قطار من عالم الجروح مسيرة ربع قرن
إلى عالم الانفتاح ونعم الموئل والمصير
عالم الذرة .. يحييكم تحية مشرقة