بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على البشير النذير والسراج المنير سيدنا محمد
وعلى آله الطيبين الطاهرين صفوة الخلق اجمعين .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


((( رجاءاً قراءة هذا الموضوع قراءه متأنيه بل متأنيه جداٍ .... ومتجرده )))


من المواضيع التي اشبعت بحثاً وتنقيباً هو هذا الموضوع الذي نحن بصدده والذي انقسمت الأمه حوله بين مصدق ومكذب ... بين تابع و
مخالف ... بين موالي ومجافي ... بين مشيع ومضيع ... بين مطيع
وعاصي ... بين متذكر ومتناسي ... بين متبع لمولاه وآخر لهواه ,

إنه الصراع الأزلي بين الحق والباطل فهذا له اتباع وذاك له آخرون.

والفيصل هو كتاب الله جل في علاه وترجمانه رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم وكل ما خالف هذا فوجه صاحبه اولى به رطماً ولطماً .

بالله نستعين


إنها الولاية ... والعصمه .............. إنها الإمامة ... والعصمه ,
إنه ذلك المقام الذي تبؤه هارون في حياة موسى عليهما السلام .


يقول المولى تبارك وتعالى :
(( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ))سورة النساء - سورة 4 - آية 65


وايضاً:
((وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا)) سورة الأحزاب - سورة 33 - آية 36


وأيضاً:
((النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم وازواجه امهاتهم واولو الارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين الا ان تفعلوا الى اوليائكم معروفا كان ذلك في الكتاب مسطورا ))سورة الأحزاب - سورة 33 - آية 6



ويقول رسول الله في حديث الغدير الغني عن التعريف والذي
ورد بعدة طرق وصيغ مفادها ادناه :

(( يا ايها الناس ان الله مولاى وانا مولى المؤمنين وأنا اولى بهم من انفسهم وفى روايات قال ألستم تعلمون انى أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلي قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلي قال فأخذ بيد على فقال من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ))


بناءاً على ما تقدم من آيات الذكر الحكيم ومن قول رسول رب العالمين
صلىالله عليه وآله وسلم :

نقف هذه الوقفه مع هذاالكم من النكات

والتي تظهر عوار المخالفين من الأولين والتالين واللذين اختزلوا ركناً من اركان الدين وهو الإمامه,
تحت كلمة الحــــب والنصره وفرغوها من محتواها العقائدي ,
وقولوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما لم يقله ولم يقصده ولم يرمي اليه ,

ونحن الأن بصدد آية محكمه واضحة الدلاله وواضحة المعنى , وحديث شريف عند المخالف قبل الموالف واضح الدلالة واضح المعنى لاينفك عن الآيه قيد شبر .


أولاً :
يقول الحق تبارك وتعالى
( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم)

أليس معناها متصرفاً و آمراً وناهياً على النفس وليس لنفس المؤمن الخيار ولا إتخاذ القرار بعد قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأمره وتقريره اليس كذلك .. ام .. ( لا ) ..؟


اليس مقام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هنا فوق مقام النفس .. أم ... ( لا )..؟

وهنا سؤال يطرح نفسه عليك عزيزي القاري الا وهو :
هل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اولى بك من نفسك .. أم
..( لا ).. ؟

ماذا تفهم وماذا يتبادر لذهنك كونه صلى الله عليه وآله وسلم
اولى بك من نفسك ؟.... فقط قف وتأمل .


ثانياً :
يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحق يعلوا ولا يعلى عليه.. Sad ألستم تعلمون انى أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا( بلي) قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا ( بلي) )

هل في هذه المقوله إشاره للآيه الكريمه : والتي يقول فيها الحق تبارك وتعالى (( النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم)) ... ام
( لا )... ؟


وهل هذه المقوله لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم موافقة للآيه
ام معارضة لها ؟

وهل هذا الخطاب فيه شهاده
وإقرار منهم على انفسهم بالرضى عندما قالوا ( بلى ) ام هو غير ذلك ؟




ثالثاً :
قوله صلى الله عليه وآله وسلم الحق يعلوا ولا يعلى عليه.. Sad من كنت مولاه )

اليست هذه الجمله مبنيه على الإيجاب الذي اقروا به عندما قالوا ( بلى )... ام... ( لا )..؟

اليست هذه الجمله مفادها من رضي بأني مولاه .. ام .. ( لا )..؟

هل اظهر الصحابه الرضى بهذه الولايه .. أم .. ( لا )..؟


رابعاً :
قوله صلى الله عليه وآله وسلم الحق يعلوا ولا يعلى عليه.. Sad من كنت مولاه ... فعلي مولاه )

هنا بيت القصيد .. نعم هنا بيت القصيد.. فتـــــــــــــــــأمل

( من كنت مولاه ... فعلي مولاه ) مقيده ومشروطه

لقد ..( قيد).. الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قبول ولايته .. بقبول ولاية علي عليه السلام

فمن لم يكن علي مولاه ... فرسول الله ليس مولاه .

بمعنى إنكار ولاية علي ... هو خروج من ولاية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

بمعنى آخر.. لقد جعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولايته تمر من خلال ولاية علي عليه السلام

وولاية علي تمر من خلال ولاية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .


ولزيادة التوضيح : إن إسقاط ولاية علي عليه السلام .... هو إسقاط لولايه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . ..

( من كنت مولاه ... فعلي مولاه ) ووالله لو اسقطتموها شكلياً
لما استقام لكم المعنى فكيف بضمنياً .


واقول ايضاً إن هذه الولايه التي صيرها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للإمام علي عليه السلام

هي ولاية في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل مماته وإنه المتفرد بهذه الولايه بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو وريثها
لقد ورثه اياها رسول صلى الله عليه وآله وسلم وهو حي يرزق فكيف
بعد وفاته




خامساً :
هل اشترك علي عليه السلام في هذه الولايه التي للرسول مع
...؟ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أم ... ( لا ).

الجواب تجده في رابعاً


سادساً :
هل صاحب هذه المكانه وهذا المقام يكون آمراً ... ام مأموراً ؟ .... وهل يكون حاكماً ... أم محكوماً ؟
وهل يكون تابعاً .... أم متبوعاً ؟

الجواب تجده في كل ما تقدم في اولاً ..وثانياً ..وثالثاً ..ورابعاً .. وخامساً .

واليكم هذه النكته والتي سوف تذهب النوم من عيون المنكرين الا وهي الدليل على عصمة
أمير المؤمنين وولي الموحدين .
وايضاً سوف نجدها في إجابة هذا السؤال .

هل صاحب هذه المكانه وهذا المقام إنسان غير معصوم ؟
إن قلتم غير معصوم ...

قلنا لكم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم معصوم فكيف يشرك غير معصوم معه في ولايته على المؤمنين ... الن يحدث التناقض والإضطراب .


وهل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصير هذه الولايه في غير معصوم ؟

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق اجمعين وآله الطيبين الطاهرين صفوة الخلق اجمعين .

هذا إجتهاد العبد الفقير لرحمة ربه فإن اصبت فمن الله وله الحمد والمنه ) )








[ يرفع فـــــــوق الهامات لتشرئب له الأعناق وليعلموا أن هذا المقام وهذه المكانه لم تكن ولن تكن لغير إبن ابي طالب عليهما السلام .... إنه مقام لم ندعيه له وإنما
هو مقام وهبه الله جل في علاه أياه ..... فهل عندكم إعتراض على صاحب هذه الهبه]واعوذ بالله من ذلك .

إنه الحق يعلو ... ولا يعلى عليه للأعـــلى يا عــلي

ما ضر رسول الله من انكر رسالته صلى الله عليه وآله وسلم

اللهم صلي على محمد وآل محمد في كل وقت وحين صلاة معطرة
بالورد والرياحين


طلب بسيط من الموالين لصاحب هذا المقام
ارجو من كل من يقراء الموضوع أن يرفعه بالمقولة اعلاه

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .