أشتاق لك يا قبري
فمتى إليك ستضمني


أبدأُ نهاري بالبؤس والفنا
واقضى
الليلَ في الهوى معذبا


رأيت الموتَ بعيني مرةً

ولم أرى اهلٌ ولا صحبٌ عني
سائلا


لم يسائل عني إلا فتاةٌ بعمري ما رأيتها

إن رأت
دمعةً في عيني كانت عليها علي تدمعا


هي لي أُختٌ وليست بحبيةٍ

إن
ارادت حياتي كنت بالروح لها فاديا


سائلتُ القدر ذاتَ
مرةٍ

ما
انا بالحياةِ فاعلٌ وما انا بها ملاقيا


اجابني بربي ما علمتُ عنك سوءٌ فاعلٌ

لكن
هذا ما في اللوح المحفوظ كانَ قد كتبا


قلتُ إذاً ما انا بما كُتبَ لي قانعٌ

فيا
ربي ناركَ مما انا فيهِ من غذابٍ ارحما


أراني إذا عاياني الجوى

لم أرى
عني أحدٌ سائلا


ما هي حياةٌ التي احيا
ما في الدنيا احدٌ سائلا


ساورني ذاتَ مرةٍ أن من بالحياةِ أقنعتني

لي محبةٌ
فقلتُ يا ربي جحيمك ارحما


أتعلمُ من احب في الدنيا

فكيف
تكون لي في الهوى حبيبيا


قلتُ وربُ الكعبةِ ما انا بسائلٌ

إن
ارادنتي كنت لها وكانت ليا


هي من بالحياةِ أقنعتني

فأن
ارادت حياتي كنت لها فاديا


لي في الهوى محبوبٍ ليس عني سائلٌ

ولكني
لستُ لهواه في قلبي ناسيا


أراني إن صليت توجهت نحوها

ما انا
بالرحمن مُشرِكٌ لكن حبها


وأعظم الجوى اعيا الطبيب المداويا

اشتاق لك
يا قبري إشتياقَ الملهوف للهوا


فمتي يا قبري اليك
ستضمني

فحضنك لي من الدنيا ارحما

لا اطيقُ حياةً ليس فيها إلا

حبيبٌ في
عشقي ليس مباليا


وصديقٌ من اجل اللهو في الدنيا لي
بائعا

وقريبٌ لي في ظهري طاعنا