الحمدلله رب العالمين
تفضل على العباد بالإيجاد والتكليف
سخر لهم الجوارح والأعضاء وبين لهم كيفية التوظيف
فالقلب للإيمان وللذكر اللسان وللتأمل العينان والعقل للتعريف
شرع لهم من الدين مافيه اليسر والتخفيف
فمن التزم بما أمر كان الهناء والصفاء والتشريف
والصلاة والسلام على نبينا محمد الطاهر العفيف
سن من الأفعال ما يصلح الأحوال
ومن الأقوال ما يظهر الحق ويكشف الزيف
رسم الطريق لأمته نيرا،وحذرهم من المغالاة أو التحريف
وأوصاهم بالتزام جماعة المسلمين وإمامهم
وعدم التفرق ،واتهام بعضهم لبعض أو التصنيف
اللهم صل وسلم وبارك على رسولك صاحب المقام المنيف
وارزقنا العمل بسنته الثابتة دون أن ننتقص منها أو نضيف
أما بعد:
فأهلا ومرحبا بكم إخواننا وأخواتنا
فكما تعلمون أنه عما قريب سيأتى علينا شهر كريم
وهوشهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن
وهو شهر الخيرات والعبادات والعتق من النيران
جعلنا الله وإياكم من عتقاءه من النيران
وفى هذا الشهر أيضا تكثر الأسئلة الفقية فيه
ويصبح المرء فى حيرة من أمره ماذا يفعل
وما السبيل لذلك
فيبحث كل منا إلى الفتيا
ومن يفتى لى
والله سبحانه وتعالى قد أمرنا فى كتابه أن نسأل أهل الذكر
وها نحن قد أتينا لكم بأهل الذكر فى هذا الموضوع
وهى دار الإفتاء بين أيديكم
حتى يتسنى لنا ولكم أمر الفتيا
جعلنا الله وإياكم من أهل طاعته
وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
آآآآآآآآآآآآمين