متى نتعلم الجرأة في المحبة والحب ؟
أحيانا يطيب لي أن أقف في محطة التأمل وأنظر للناس والحياة بعين قلبي وكم يدهشني أن أرى قطار الحياة يمضي سريعا دون أن ندرك روعة وحقيقة الحياة لكوننا منشغلين بأشياء كثيرة في الحياة ننسى خلالها كل المشاعر الجميلة تجاه من نحبهم ونخبئهم عميقا في القلب وكيف أننا في غمره إنشغالنا هذا نسينا أن نقول لهم ذات لحظه صدق وعمق " كم نحن نحبكم ونحتاج إليكم " .
وتزدحم داخل رأسي وفي قاع روحي أسئلة عديدة وكثيفة ومرهقة حادة ومدببه حول هذا الصمت وكتمان هذه الأحاسيس فكم يكلف من الجهد أن نعبر لمن حولنا عن كل هذه المشاعر الدافئة والأحاسيس الحانية تجاههم ؟ ولماذا نبخل على أنفسنا وعلى الآخرين من حولنا بإعلان مثل هذه المشاعر النبيلة والجميلة ؟
أسئلة عديدة وكثيفة تتكاثر وتتناسل داخل رحم الذكريات لكن لا جواب يلوح في الأفق يطمئن الروح المتعبة والمنهكة.
ومتى تستيقظ قلوبنا النائمة وتذوب مشاعرنا المثلجة وندرك الحقيقة التي لا نراها أو التي لا نريد أن نراها ؟ متى نتوقف عن تأجيل لحظات الفرح وأن نتعلم الجرأة في الحب كما تعلمنا الجرأة في الغضب وأن نقول بكل صدق ووضوح لمن حولنا " نحن نحبكم ونحتاج إليكم " .

متى نطلق طيور المحبة المسجونة خلف قضبان الصمت ؟
متى نتعلم كيف نمارس لغة الحب ؟
إننا أمه عاطفيه تجهل التعبير عن الحب ..
إننا قلوب ممتلئة بالحب لكنها مقفلة الأبواب ..
إننا مشاعر نابضة بالحب لكنها ناضبة وخاليه من التعبير والبوح ..
اسأله عديدة حيث لا إجابة ...
فالأجوبة عمياء، والأسئلة وحدها التي ترى
والسؤال أحيانا نور وإشراق يضئ مجاهل الروح والجروح