بيديكِ كفكفت دموعي






سمعت صوتكِ الذي عبر حجرات الأنفاس
طرقتِ أبواب قلعتي المغلقة
سمعت صراخ مشاعركِ الملتهب
أفتحي نوافذ الحنين
ليفتح قلبي بوابة الصباح
ستحتضنكِ نبضاتي الملتهبة شوقاً
جداول المشاعر يصدح خريرها
تغني أليكِ وتتوضأ في محرابكِ
ضجيج القبلات يعلو صوتها
هائمة في مدارات وجنتيكِ
عندما التقي بكِ
تتوقف عقارب الابتكار
تزول الفصول
تنزوي الشمس في غياهب الحسرة
فعرشكِ لازال قائما فوق ثنايا القلب
ابتسامة شفتيكِ ثورة
تحيل مدن الأحزان إلى أطلال

سجدت كل الاعترافات عند بريق عينيكِ
وبلسم الجراح مرهون بناظريكِ
أقدمي حبيبة العمر ألي
فحركة الكون تبدأ منكِ واليكِ
أقدمي فليس لي محراب غير قلبكِ الواله
فأنتِ بصمتي الأولى والأخيرة
وأن عشقكِ هو الملاذ الأخير
وآخر السكرات
فما زال يترنح عشقكِ بداخلي
سأصرخ وأملأ الدنيا
بأن حبكِ هو الوجود
وأني أحبك بكل الوجود