نور يشتعل فجأة في الغرفة المظلمة ليرمي خيوطه الصفراء بتسلط ليخالف الظلمة في جبروتها..


إنها شمعة استيقظت من سباتها..!!


لقد أشعلها الكاتب..


أشتاق إلى قلمه و ورقته البيضاء..




في البداية يتصافح القلم و الورقة فيقف تائها على سطور الورقة لا يعرف ماذا يكتب..




فــجــأة..!!


يتساقط حبره بقوة وإصرار شديدين دون أن يعطي للورقة أي فرصة..


خُــط عليها..


((ظلها مفقود..ظلمهم موجود..))


((أنا رحيقك يا حبيبي..)) ،((أنا لك..ومعاك لأخر لحظة من حياتي..))


((لن أدعك تتجرع كأس الذل منهم..))


تزخرفت الورقة من الحبر المسكوب عليها..


شعرت بحرارة الكلمة في جوفها..


تبللت أجزائها ببحر الدموع المنهمرة عليها..


شعرت أنها ستحترق بسبب الدموع الحارة..


صاحت للقلم وهي بدأت بالذوبان..


أيها القلم لماذا تكتب هذا الشيء لقد قطعت نياط قلبي..؟!


قال القلم وهو حزين لما آل بممسكه..


لقد ضربوا قلب حمامة في ربيع عمرها وانتشلوا جناحيها و رموها بشراسة بصياح وصريخ..


طعنوها بالظلم و تتكلل في الليل والنهار الزجر والتأنيب..


قالت الورقة وهي في نوبة بكاء..


حقاً ظلها مفقود..ظلمهم موجود...!!