بسم الله الرحمن الرحيم

أنقل اليكم أحبتي كلا من ذهب لبعض الحكماء الزاهدين في هذه الدنا الفانية
أرجو أن نتشبه بهم ... إن لم نستطع ن نكون مثلهم




ثمان أعجبتني حتى أبكتني
الأولى
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوبا فإذا ذهب إلى القبر فارقه محبوبة فجعلت الحسنات محبوب فإذا دخلت القبر دخلت معي .


الثانية :
أني نظرت إلى قول الله تعالى:

{ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ } .
( النازعات 40 , 41)


فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت علي طاعة الله




الثالثة :
أني نظرت إلى هذا الخلق فرأيت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتى لا يضيع فنظرت إلى قول الله تعالى:
{ مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللَّـهِ بَاقٍ َ} .
﴿النحل: 96﴾ "

فكلما وقع في يدي شيء ذو قيمة وجهته لله ليحفظه عنده






الرابعة :
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل يتباهى بماله أو حسبه أو نسبه ثم نظرت إلى قول الله تعالى: "

{ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ } .
﴿الحجرات: 13﴾
" فعملت في التقوى حتى أكون عند الله كريما .

الخامسة :
أني نظرت في الخلق وهم يطعن بعضهم في بعض ويلعن بعضهم بعضا وأصل هذا كله الحسد ثم نظرت إلى قول الله عز وجل: "
{ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } ﴿الزخرف: 32﴾
" فتركت الحسد واجتنبت الناس وعلمت أن القسمة من عند الله فتركت الحسد عني





السادسة :
أني نظرت إلى الخلق يعادي بعضهم بعضا ويبغي بعضهم على بعض ويقاتل بعضهم بعضا ونظرت إلى قول الله عز وجل:
{ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا}
﴿فاطر: 6﴾
" فتركت عداوة الخلق وتفرغت لعداوة الشيطان وحده





السابعة :
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد منهم يكابد نفسه ويذلها في طلب الرزق حتى أنه قد يدخل فيما لا يحل له
ونظرت إلى قول الله عز وجل: "
{ وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّـهِ رِزْقُهَا } .
﴿هود: 6﴾
" فعلمت أني واحد من هذه الدواب فاشتغلت بما لله علي وتركت ما لي عنده





الثامنة :
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل مخلوق منهم متوكل على مخلوق مثله، هذا على ماله وهذا على ضيعته وهذا على صحته وهذا على مركزه . ونظرت إلى قول الله تعالى: "
{ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ فَهُوَ حَسْبُهُ } .
﴿الطلاق: 3﴾
" فتركت التوكل على الخلق واجتهدت في التوكل على الله