شنت دوائر سياسية وإعلامية إسرائيلية هجوماً شديداً على التصريحات التى أكد فيها وزير الخارجية نبيل العربى اعتزام مصر فتح معبر رفح بشكل كامل فى غضون أيام بهدف تخفيف الحصار على قطاع غزة الذى تحاصره إسرائيل منذ أكثر من 4 سنوات، إثر سيطرة حركة حماس على الحكم فى القطاع.



وانتقدت صحف معاريف ويديعوت أحرونوت وهاآرتس وإذاعة جيش الإحتلال الصهيوني والقناة السابعة لتلفزيون إسرائيل، قرار مصر بفتح معبر رفح بشكل دائم بهدف كسر الحصار الإسرائيلى المفروض على الفلسطينيين فى قطاع غزة، وأكدت الصحف أن قرار وزير الخارجية المصرى نبيل العربى بفتح معبر رفح يخالف "اتفاقية المعابر" التى وقعتها مصر مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية.



وطالب مسئولون إسرائيليون بضرورة التزام القيادة المصرية الجديدة ووزير الخارجية نبيل العربى باتفاقية المعابر التى وقعتها مصر مسبقا مع إسرائيل، والتى تضمن فرض حصار كامل على قطاع غزة عن طريق إغلاق المعبر، وإخضاعه لإدارة مراقبين أوروبيين وقوات أمن فلسطينية تابعة للسلطة الفلسطينية فى الضفة الغربية، وذلك لضمان استمرار الحصار الإسرائيلى على القطاع.



وأدان المسئولون الإسرائيليون موقف وزارة الخارجية المصرية بعد موافقتها منذ عدة أيام على قيام بعض منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية بإدخال مواد غذائية ومستلزمات طبية ومواد البناء إلى قطاع غزة المحاصر لدواعٍ إنسانية بحتة تهدف إلى تخفيف معاناة الشعب الفلسطينى فى القطاع.



وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى خطورة تصريحات وزير الخارجية نبيل العربى إلى قناة "الجزيرة" التى وعد فيها بفتح معبر رفح خلال أيام بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطينى.



وأخيرا، نوهت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن القيادة الجديدة فى مصر، انتقدت تدخل إسرائيل مؤخراً فى الشأن المصرى، وطالبت بضرورة ضبط النفس، وعدم تهديد السلطة الفلسطينية بعد إعلانها قبول المصالحة الفلسطينية التى ترعاها مصر.