الفصائل الفلسطينية تتوحد تحت ظل العلم الفلسطيني في غزة "بالوحدة تتحقق العودة"





الفصائل الفلسطينيه تتوحد تحت ظل العلم الفلسطيني في غزه بالوحده ... Alam-falsteen-3




* مسيرة حاشدة في القدس المحتلة إحياءً لذكرى النكبة


* العوض: سنواصل تنظيم الفعاليات المشتركة لكسر الجمود في ملف المصالحة


غزة- "معا"- وحّدت ذكرى النكبة، الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بما فيها حركتا فتح وحماس تحت ظل العلم الفلسطيني، وشهدت مدينة غزة اليوم مسيرة امتازت بالنفس الوحدوي إحياء للنكبة وتأكيدا على الوحدة الوطنية.
وفي مشهد تكرر للمرة الثانية بعد أن سبق لهذه الفصائل أن توحدت تحت العلم الفلسطيني في يوم الاسير الفلسطيني 17 نيسان الماضي، انطلقت مسيرة حاشدة من ميدان الجندي المجهول وسط قطاع غزة باتجاه مبنى الامم المتحدة مؤكدة على حق العودة.
وقال فايز ابو عيطة القيادي في حركة فتح: "ان الرسالة في هذا اليوم هي رسالة وحدة وطنية لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي"، مشددا أن الوحدة هي الاصل والانقسام وضع استثنائي يجب أن يزول، وأنه لا يمكن استعادة الوطن دون استعادة الوحدة الوطنية".
إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس اكد "أن الوحدة الوطنية هي طريق المحافظة على حق العودة وشماعة الانقسام لا يمكن أن توقف التوحد حول الثوابت الوطنية على رأسها حق العودة".
وقال: "حق العودة لا يمكن أن يتحقق، الا من خلال المقاومة لا المفاوضات" داعيا الشعب الفلسطيني للتوحد ورفض الخيارات التي تدعو الى التنازل عن حق العودة.
من جانبه قال رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية: "في هذا اليوم نؤكد على التمسك بالحقوق الفلسطينية وعدم المساومة والتنازل عنها مهما كان السقف التفاوضي"، داعيا الى توفير كل اشكال النظام السياسي المقاوم والجماهيري لاستعادة الحقوق الفلسطينية.
من ناحيته قال محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي: "اليوم هو يوم الوحدة الوطنية، النكبة توحدنا كما وحدتنا قضية الاسرى، نلتف حول الثوابت الفلسطينية كحق العودة".
وتابع: "خرجت الفصائل الفلسطينية بكافة أطيافها لنقول إننا متمسكون بفلسطين كل فلسطين وهذا اليوم بداية من اجل مزيد من الوحدة الوطنية والمعالجة وترتيب البيت الفلسطيني وانهاء ملف المفاوضات".
واعلن الفلسطينيون يوم السبت عن بدء احيائهم للذكرى الثانية والستين للنكبة عبر اطلاق صافرة الانذار لمدة دقيقة الساعة الثانية عشرة ظهرا ومن المقرر تنظيم مسيرة مركزية في رام الله يوم الاثنين احياء لهذه الذكرى

مسيرة حاشدة في القدس المحتلة إحياءً لذكرى النكبة



القدس – "وفا"- شهدت مدينة القدس المحتلة، امس، مسيرة شعبية حاشدة، في الذكرى الـ-62 للنكبة، رفعت فيها عشرات الأعلام الفلسطينية رغما عن مئات العناصر من شرطة وحرس حدود الاحتلال الإسرائيلي الذين أحاطوا المسيرة وحاصروها من كل الاتجاهات.
وشارك في المسيرة مئات الفلسطينيين من مدينة القدس المحتلة والداخل الفلسطيني، وعدد كبير من الشخصيات الاعتبارية منهم: حاتم عبد القادر مسؤول لجنة القدس بمكتب التعبئة والتنظيم بحركة فتح، وعضوا البرلمان الإسرائيلي 'الكنيست' عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، د. جمال زحالقة وحنين الزعبي، فضلا عن عدد كبير من قيادات القوى والفعاليات الوطنية والدينية في القدس ومن كوادر وقيادات حزب التجمع الديمقراطي.
وتجمع المشاركين في الباحة القريبة من مقر القنصلية الأميركية في شارع نابلس وسط مدينة القدس المحتلة، وانطلقت من هناك مخترقة شارع السان جورج وشارع صلاح الدين مروراً بالأمريكان كولوني قبل أن تصل ونحط بحي الشيخ جراح.
ورفع المشاركون والمشاركات، إضافة للأعلام الفلسطينية، عشرات اللافتات التي تدعو لعودة اللاجئين الفلسطينيين والى وقف سياسات التطهير العرقي التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
ووقع اشتباك بين المواطنين وعناصر من الجماعات اليهودية المتطرفة التي تقيم في المنازل الفلسطينية التي استولت عليها في الحي حينما حاول المتطرفون رفع أعلام إسرائيلية مقابل الأعلام الفلسطينية إلا أن شبان وسكان الحي أرغموهم على إنزال أعلامهم.
وأقيم في حي الشيخ جراح حفلٌ خطابي تحدث فيه على التوالي كل من: حاتم عبد القادر وجمال زحالقة وحنين الزعبي.
وفي كلمته، أكد حاتم عبد القادر أن إحياء ذكرى النكبة الـ 62 في القدس يكتسب رمزية في ضوء إجراءات سلطات الاحتلال ضد المدينة وسكانها.
وقال 'إن القدس أصبحت الآن عنوان النكبة للشعب الفلسطيني التي ما زالت فصولها تتوالى يوميا من تطهيرٍ عرقي، وهدمٍ للمنازل، ومصادرة للأراضي، وتهويد لمعالم المدينة.
وأكد عبد القادر إصرار الشعب الفلسطيني على العودة والصمود في أرضه رغم محاولات الاقتلاع والتهجير. وقال إن هذه الذكرى لن تزيدنا إلا إصراراً على التمسك بحق العودة، وعروبة القدس.
أما د. زحالقة وحنين الزعبي، فأكدا في كلمتيهما في ختام المسيرة، على وقوف أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل مع إخوانهم في القدس من اجل واجهة الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها في المدينة.
كما أكدا أن نكبة الشعب الفلسطيني لم تنته، وما زالت مستمرة منذ العام 1948م وحتى الآن.
وأشاد زحالقة والزعبي بأهل القدس، وخاصة في بلدة سلوان وحي الشيخ جراح الذين يتصدون ويقومون إجراءات الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وأكدا بأن القدس لن تكون إلا مدينة عربية وعاصمة للدولة الفلسطينية.

خلال المسيرة الجماهيرية الموحدة بمناسبة الذكرى الـ-62 للنكبة
العوض: سنواصل تنظيم الفعاليات المشتركة لكسر الجمود في ملف المصالحة



غزة- لمراسل خاص - قال وليد العوض، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، خلال مشاركته في المسيرة التي نظمتها القوى الوطنية الاسلامية بمناسبة الذكرى الثانية والستين للنكبة "أن الحزب بذل الى جانب قوى اخرى جهدًا كبيرًا من أجل نجاح المسيرة الموحدة بمشاركة كافة القوى، مشيرا الى انه رغم ظروف الانقسام الصعب الذي تعيشه الساحة الفلسطينية كان لابد من تروجيه رسائل موحدة لأكثر من جهة، الرسالة الأولى هي أن هناك ما يوحد الشعب الفلسطيني، وعندما تتزايد المصائب يتوحد المصابون، فان مصيبة النكبة هي مصيبة حلت بالشعب الفلسطيني، موضحا انه لا مجال ان تطغي مفاعيل الانقسام في ذكرى يوم النكبة ولا بد من التوحد لان أثارها تطال كل شعبنا ، ونقول برسالة اخرى رغم كل المصائب والجراح والأسلاك الشائكة والمذابح الكبيرة التي تعرض لها، إلا انه يبقى في هذا اليوم متوحدا متمسكا في حقه في إقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة ومتمسكا بحقوه وفي القلب منها حق العودة، المهدد هذه الايام من خلال المشاريع المتعددة التي تخطط ضده .
وأضاف العوض في حديث للعديد من وسائل الاعلام أما الرسالة الثانية التي ترسلها هذه المسيرة فهي للداخل الفلسطيني، تقول إن تداعيات الانقسام المؤلمة يجب أن لا تؤثر على التمسك بحق العودة وذكرى النكبة يجب ان تدفعنا للاسراع في مغادرة حالة الانقسام، مشيرا انه علينا أن نتذكر عندما تصدينا لكل مشاريع التوطين السابقة والمؤامرات التي حلت بالشعب الفلسطيني تسلحنا بالوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة هذه المشاريع وسقطنا على صخرة الوحدة عشرات مشاريع التوطين،لكن اليوم نحن في حالة انقسام نقول وعلينا جميعا أن نتوحد لمواجهة المخاطر وبالمقدمة منها المخاطر التي تهدد حق العودة وكل الحقوق المشروعة لشعبنا .
وختم العوض تأكيده على ضرورة الاستمرار في تنظيم الانشطة المشتركة وتوظيفها لخلق مناخات ايجابية تساعد في كسر حالة الجمود الذي يخيم على ملف المصالحة وتسهم أيضا في دفع مسيرة المصالحة الى الأمام بعد حالة المراوحة التي تغرق بها.