رسائل العشاق....ذكريات نسائم الخلان 342457 رسائل العشاق(5) ::((((((الذكريات نسائم الخلان))))))



مقاطع من رسائل العشاق .. كتبت شوقاً وحباً لأولئك الرجال ، وذلك الطريق
أهديها لأرواح الشهداء ...
أهديها للمرابطين ..
أهديها لكل من منعه العذر ..
وأسأل الله أن ييسر لي درب الجهاد ، ويثبتني ، ويلحقني بالشهداء


رسائل العشاق(5)


الذكريات نسائم الخلان



ودّعتهم في طريق المبادئ .. وعدت وحيداً..
وكتب عليّ فراقهم ..
وعدت وحيداً.. وأبدلني الله خيراً منهم ..
وتتكرر الوحدة في حياتي ..
وعشقت وحدتي ..
يوماً بعد يوم ..
ورغبت فيها حتى لكأني لا أعرف من الأرض شيئاً ولست من أهلها.. أنكرت نفسي ولم أعد حتى أعرفها..
فكأنها شخص آخر أرغب في نسيانه ..
اليوم تدور الذكريات ..
وتدور عجلة التجارب ..
. فلا أدري أوحدة ٌهي وحدتي ..
أم نوع من التنوع في العلاقات ..
أتذكر سفري واستقراري ..
أتذكر صمتي وكلامي ..
أتذكر فرحي وأحزاني ..
وأنظر موضع قدمي لأتأمل..
أصحيحٌ ما أريد فعله أم خطأ..
أتجربة ٌمدروسة أم رغبة في البعد والتميز..
أذكر أخي في هذه اللحظة ..
ذاك الأخ الذي أحببته كأشد ما يكون الحب ..
وترافقنا معاً كأسعد ما تكون الرفقة ..
تقاسمنا السعادة .. وتناصفنا المشقة ..
وكلها أنواع من اللذة يعرفها الخبير .. ..
لو تأمل فيها لوجدها ابتسامة الأيام وإقبالها ..
وأسعد اللحظات وإشراقها..
.. صورة السعادة التي يحاربنا من أجلها أهل المال والثراء ..
حباً في الراحة ..
ورغبة في الاستقرار ..
وأشعر بسعة صدري..
وأتعجب كيف ضاق على سعته ..
فلم يعد يحوي غير شيء واحد فقط ..

الموت



فأحن حنين الأحرار ..
وأشتاق شوق الأبرار..
وأقلب طرفي لأرى ما حولي ومن حولي ..
ولأشعر ثانية بتلك الغربة اللذيذة ..
وأستشعر لذة المجاهدة وطول الطريق ..
وغربة المبادئ..

قلوب الأحرار تضئ الطريق للسالك ..
ودماؤهم مشاعل النور


وصورهم متشابهة وآثارهم نجوم يهتدى بها..
ولو تنوع الزمان أو تغير المكان ..
تشعر بهذا برغم الأسى .. وتلمسه رغم الجراح..
فمن نفس المشكاة خرجت المعاناة ..
حتى يقول الرسول والذين معه متى نصر الله..
ألا إن نصر الله قريب..
وهذا الألم بما فيه من تعب ومعاناة ففيه لذة ..
وهو جنة الدنيا التي عرفها الصالحون ..
فتمسكوا بدينهم وهان البلاء عليهم ..
هكذا أخي الحبيب أعيش بعدك ..
يصيبني ما يصيب البشر ...
ولكن روحي ليست من طينة البشر..
على الأقل هذا شعوري..
تسمو نفسي إذا ضاقت الدنيا بأهلها فأبتسم لها..
فما كنت يوماً محباً لها أو راغباً فيها..
وحين تتقاذفهم الناس يثبتني مبدأ حر رضعته مع اللبن..
ويزيدني ثبات ذكركم فكأن الأرض أرضي أسير فيها حيث أشاء..
وكأن السماء سمائي تظللني وحدي من جحيم الابتلاء..
أي أخي .. هل تراني أطلت عليك ؟..
وما علينا فكم تكلمنا في الدنيا كهذا الكلام ..
.. وكم ضحكنا ولعبنا .. وكم عملنا وبذلنا وكم تواصينا ..
إذاً لتكن صفحة ضمن صفحات وصورة ضمن صور..
انتهى كلامي ..
لا أدري هل انتهى لنهايته ..
أم انتهى لخجلي ..
أم انتهى لخوفي ..

أم ..؟؟؟؟
كل الذي أعلمه أنني غريب ..
والغريب ضعيف ..
والضعيف قريب من الله ..
وأنا أرجو قرباً من الله ..
وأنساً به ..
وشهادة ًفي سبيله ..


نحن لا نكتب بالمداد ولكن بدم القلب... فعذراً إن ظهرت آثار الجراح في سطورنا
إنها موتة واحدة فلتكن في سبيل الله