تمرّ أيام وشهور
تتبدل الفصول
وتتفتح الزهور
وتعود ذاكرة الفؤاد لأيام خلت.
لا زلت أذكرها
كأنها بالأمس سُطّرت
إنها قصة حبنا...

سطرنا حروفها معاً
وعشناها حرفا حرفا

نقشتُ اسمك في كل ركن
من ثنايا فؤادي
واخترتُ دمي كي يكون مدادي
وطفِقتُ أنسج من شرايين جسدي إطاراً
ليزين اسمك
ومن أوردتي صنعت لك سواراً
ليطوّق معصمك .
هكذا أحببتك
وهكذا عشِقْتُك.

أنت أرضي وسمائي
أنت مائي وهوائي
أنت دائي ودوائي.
هو هكذا حبي
هو هكذا عشقي..

فمهما باعدت بيننا الصحاري والوديان
ومهما حالت دوننا السهول والشّطآن
سيبقى فؤادي ينزف حُباً وعشقا
ليهيم في ذكراك لهفاً وشوقا
ويزلزل الآفاق رعداً وبرقا.
فلا حُبّ إلا حُبّك
ولا وصال إلا وصالك
فمهما طالت بنا السنين
سيبقى حبنا هو الخطب اليقين