انضموا إلى جبهة التاريخ المشرف
والمستقبل الباهر.
الجبهة هي المكان الطبيعي للشباب
الوطنيين الصادقين
تعالوا نتحمّل معًا عبء المهام النضالية، بل تعالوا نتشارك معًا في شرف النضال، شرف العطاء للشعب..
أيّتها الشابّة أيّها الشاب


يمرّ شعبنا الفلسطيني في ظروف بالغة التعقيد والخطوره نتيجة سياسة حكّام اسرائيل المعاديه للشعبين ,الفلسطيني والاسرائيلي,الأوّل لأنّها تحتلّ أرضه وتجرم بحقّه والثاني لأنّها لا تجلب له السلام ولا الأمن وتضرّ بقضاياه الاقتصاديّه والاجتماعيّه والحياتيّه.
كما تستمر ماكينة التحريض بالعمل بشكل هستيري منفلت على الجماهير العربيّه وقيادتها ومن أبرز مظاهرها الاعتداء الدموي على الجماهير العربيّه أثناء ممارستها حقّها وواجبها في الاحتجاج على جرائم الاحتلال والاضطهاد القومي والضربات الاقتصاديّه ضدّها وذلك في أحداث أكتوبر 2000 كما تحوّلت أفكار الترانسفير الى مواضيع تناقش في أوساط تعد في مركز الخارطه السياسيّه والأكّاديميّه الاسرائيليّه كما في مؤتمر هرتسيليّا وتحوّلت شعارات الترانسفير والكره للعرب لمنظر مألوف وطبيعي على جدران الشوارع في الطرق الرئيسه وفي المدن المختلطه,وأصبح كل اقتراح قانون معاد للعرب ولأبسط القيم الديموقراطيّه يحصل على غالبيّه مطلقه في الكنيست ومن جهه أخرى فانّ الأوضاع السياسيّه أدّت الى أوضاع اقتصاديّه متردّيه والجماهير العربيّه الّتي "تتبوّأ" الصداره في سلّم البطاله والفقرهي من أكثر ضحاياها.
هذا الوضع المعقّّد والخطير يستدعي منا -نحن الشباب-وقفة تفكير وتأمّل لتنتصب الأسئله الساخنه , ما العمل؟ وماذا يخبئ المستقبل لنا؟ماذا نستطيع أن نقدّم لشعبنا,لأنفسنا؟لا نستطيع أن نغيّر الماضي ولكن هل نستطيع أن نغيّر الآتي؟ وما هي أفضل الطرق لذلك؟
هنالك عدة مجالات بالامكان العمل بها ولكن يبقى مجال العمل السياسي الاجتماعي هو المؤثّر الأكبر على مختلف أوضاعنا السياسيّه والاجتماعيّه والاقتصاديّه والثقافيّه لذلك فكلّ "تغيير" اجتماعي اقتصادي ثقافي ... يبقى سطحيّا (يسمّى اصلاحيّا)ان كان بمعزل عن التغيير السياسي.فالحديث عن تحسين الاقتصاد وارساء القيم الديموقراطيّه والانسانيّه في اسرائيل يبقى حديثاً فارغاً اذا لم ينته الاحتلال الاسرائيلي ضدّ الشعب الفلسطيني...
هذا الأمر صحيح أيضاً بالنسبه للجمعيّات الّتي بامكانها أن تؤدّي دوراً معيًنا في مجال عيني (وبلامكان أن يكون ايجابيّاً)كالاعلام أو حقوق الانسان أو مكافحة العنصريّه...ولكن يبقى دورها هامشيّاً طالما لم تحل القضيّه الأساسيّه وهي انهاء الاحتلال المغذّي الرئيس للعنصريّه ودوس حقوق الانسان والسياسيه الموجّهه للاعلام. وعلى هذه المهمه لا تقوى الجمعيّات ولم تقم من أجلها أصلا.
الحزب هو التنظيم السياسي والاجتماعي الوحيد الذي يتعامل مع الأمور بشموليّتها وترابطها(بالطبع لا أقصد هنا الأحزاب اليهوديّه والعربيّه التي هي أقرب للجمعيّات من الأحزاب)والحزب هو وحده الذي يخوض الانتخابات ويمثّل في المؤسسات التي يصنع فيها القرار.
من أجل ترتيب أفكارنا نقول أنّنا نرفض أخلاقياً وسياسياً الانتماء الى الأحزاب الصهيونيّه الّتي هي المسبّب الرئيس لمأساة شعبنا.لن ننضم الى جلادينا نقطه.
كما أنّنا لن ننتمي لأحزاب هي أقرب الى الجمعيّات منها للأحزاب لا ترى أو تتعامل مع الأمور بعمقها أو شموليّتها أحزاب تضع اللسلن فوق الانسان وما هو تحصيل حاصل أفقاً أحزاب تدّعي أنّ النضال بدا يوم تأسيسها وتزوّر تاريخ نضال الجماهير العربيّه كما أنّنا لن ننتمي لأحزاب تتعامل مع شعبنا كطوائف كما تريد السلطه ولا تتورّع في اشعال نار الطائفيّه من أجل الحصول على أهداف ضيّقه.
ستنتمي للاطار المجرّب والمجرب الذي أثبت نفسه وتفولذ في أقسى الظروف للاطار الريادي الذي وضع المعادله الأكثر واقعيّه وعداله في حل القضيّه الفلسطينيّه للاطار الذي قاد معارك الجماهير العربيّه من أجل البقاء والتجذّر ومن أجل الدفاع عن الأرض والمسكن للاطار الذي حافظ على الهويّه العربيّه الفلسطينيّه وحارب العدميّه القوميّه والطائفيّه بلا هواده لاطار الأحرار الوطنيّين المخلصين الذين ما أنحنوا يوماً في أعتى العواصف وأثبتوا تفانيهم لمبادئ الأحرار وكفاحهم من أجل الحياه الحرّه الكريمه لأبناء شعبنا للاطار الذي خرّج أبرز المفكّرين والسياسيّين والأدباء والشعراء الذين احتلّوا المواقع الهامّه في خارطة الأدب والشعر العربي والعالمي لاطار يطرح خطاباً وطنياً واعياً يحمي الجماهير فتحميه بكامل وعيها وايمانهاللاطار الأوحد الذي يضمّ عرباً ويهود ديموقراطيّين على قدم المساواه يناضلون من أجل سميى القيم في العدل والمساواه التامّه والديموقراطيّه الحقيقيّه والتعايش الندّي والمبني على الاحترام المتبادل للاطار الوحيد الذي يربط بين المعركه من أجل انهاء الاحتلال والمعركه من أجل الديموقراطيّه والمساواه والتقدّم الاجتماعي وفي صلبه حقّ العامل والمرأه في المساواه التامّه سننتمي للجبهه الديموقراطيّه للسلام والمساواه جبهة التاريخ المشرّف والمستقبل الباهر فتعالوا نتحمّل معاً عبء المهام النضاليّه بل تعالو نتشارك معاً في شرف العطاء للشعب...شرف الانتماء للجبهه.