حاله من العشق.... 43176

فى هدأة الليل . . حين يسود السكون . . و تنام العيون
. . أرانى . .ألجأ اليك . . الى دفء عينيك . . الوذ بك .
. صورة فى خيالى . . أناجى فى صمت . . طيفك الغالى .
. أتمنى . . لو تحملنى أقدارى .
. فى طريق . . اليك . . أتمنى .
. أن تدرك شوقى . . و لهفى . . عليك
. . فكم جميل أن تكون هناك . . بين العيون .
. حلما نابضا بالحياة . . و قلبا . . حنون .
. كم جميل . . أن تسقط بيننا . . كل الأقنعة .
. و تصبح كل الخيالات . . ممكنة .
. أن نبحر سويا . . فى بحار . . بلا شطآن .
. بلا هم . . بلا يأس . . بلا أحزان .
. أن أنسى فى وجودك . . وجودى .
. بلا قيد . . من زمان . . أو مكان . .
أن تغمرنى عيناك . . بكل الحنان .
. و يثلج صدرى . . شعور الأمان. .
أن أغزل من شعاع نورك .
. فجرا . . ينير ليلى . . و يطرد الأشجان . .
كم جميل أن أبقى ساكنة بقربك .
. قانعة حتى بصمتك . . ففى صمتك . . أعذب الألحان
. . ضاقت دنياى على بما رحبت . . و رحبت بوجودك . . الفتان . .
صرت موعدا للسعادة . . أضربه .
. و أنتظر . . حتى يحين . . الأوان .
. لم تخذلنى . . ببعد يوما . . و لاأذقتنى مرارة الهجران . .
أصبحت عندى . . حالة من العشق . . من الهوى .
. أستعذبها . . أستدنيها . . أشاركها الروح . . و القلب . . و ما حوى . .
و حين تكون الكلمة بيننا .
. جسرا . . بين الواقع . . و الخيال .
. و يكون الأمل . . حلما . . بين الممكن . . و المحال .
. أرانى و قد تملك من نفسى سؤال .
. أخشى صياغته . . فيضيع الحلم . . و ينكسر الخيال . .
فكيف و دروبى . . كلها . . تفضى . . اليك .
. و كل حديثى . . لك . . و عليك . .
كيف و قد اصبحت لى . . حالة من الهوس . . من الجنون
. . حين يصبح العقل . . ترفا . .
و يصبح الجنون . . كنز . . مصون . .
فكيف أعود بارادتى .. للحياة ؟!
. . بعد أن بلغ الحلم . . منتهاه .
.و كيف أعود لواقع . . هربت منه لوهم . . و قلت . . ما أحلاه ...؟!
كيف . . و كيف . . ألف كيف . . تحاصرنى . . باصرار .
. تعيدنى . . لواقعى . . تعاندنى . . تدمغنى بخاتم الجنون .
. فى دنيا . . بلا طعم و لا لون .
. و تثيبنى الى رشدى . . رغما عنى . .
بعد أن تضيق بى . . و منى . .
هاربة من نفسى ...؟! قد أكون . . أو يكون .
. قد . . مسنى الجنون . . فأضيق بنفسى . . من نفسى
. . من فكرى . . من همسى
. و أحاول . . أحاول أن أعود .
. لواقعى . . من جديد . . تاركة أحلامى . . فى مكان .
. بعيد . . أنهيها . . قبل أن تنهينى .. و تملكنى . . فتشقينى .
. و حين ينزع الفجر . . آخر خيوط الشك . . و يغمرنى . . يقينى .
. أبحث فى حنايا الروح . . عن الجواب ..
لما فضلت . . الخيال . . و عشقت . . السراب . . أبحثا عن الحنين . .
. ؟! أم هربا من زمان . . ضنين . . .؟!
و متى كان الهرب . . حلا . . يمحى عذابات . .السنين . . . ؟!
أين أنا من نفسى ؟! . . و ماذا فعلت . . بأمسى ؟!
. . كثيرة . . كثيرة . . الأسئلة . . و كل الاجابات . . ممكنة
. . قد توافقنى حينا . . و تغاضبنى . . أحيانا
. . قد تبسط لى . . فرحا . . أو تشعل فى . . بركانا . .
و لا زلت فى حيرتى . . أهيم .
. بين فرح . . و يأس . . أليم .
. و فى القلب يظل السؤال . . الواقع ؟! . . . أم الخيال ؟! . . .
و أجدنى . . لا أتعجل . . الجواب .
. أو أبحث فى الأسباب .
. فحسبى أن عشت لحظة
. فى حلم . . رائع . . خلاب .
. و ليمض القدر لمنتهاه . . فمن يدرى
. . ماذا . . ماذا تخفى الحياة . .أجل .
. من يدرى . . ماذا تخفى . . الحياة ؟!!! ....