الرضّع يميزون الأصوات الحزينة 1_1071288_1_34



كشفت دراسة حديثة نشرتها ديلي تلغراف أن الأطفال الرضع في سن ثلاثة أشهر يستطيعون تمييز الأصوات الحزينة من غيرها.
فقد اكتشف باحثون في جامعتين بلندن أن هناك أجزاء في مخ الرضيع منوطة بمعالجة العاطفة تضيء أكثر عندما يسمع أصواتا حزينة.
كذلك وجد الباحثون أن الأطفال الرضع بين سن ثلاثة وسبعة أشهر كانوا أكثر إنصاتا إلى الأصوات البشرية مثل السعال والتثاؤب من الأصوات المألوفة غير البشرية مثل تلك التي تصدر عن اللعب وصوت الماء.
وقالت إيفلين ميركيور من جامعة لندن إن نتائج الدراسة تشير إلى أن القشرة الصدغية (الطبقة الخارجية على جانب الدماغ) أكثر نضجا مما كان يعتقد سابقا. وأضافت أن هذا دليل نادر على وجود مناطق متخصصة في الدماغ في وقت مبكر جدا من عملية النمو.
وأضافت أنا بلاسي من كنغز كوليدج لندن، التي عملت أيضا في الدراسة التي نُشرت على الإنترنت أمس في مجلة كارنت بيولوجي، قائلة "ربما لأن الصوت البشري يشكل إلماعة اجتماعية هامة حتى إن الدماغ يظهر تخصصا مبكرا لمعالجته. وقد يكون هذا الخطوة الأولى في التفاعلات الاجتماعية وتعلم اللغة".
وأشارت الصحيفة إلى أن الباحثين استخدموا آلية التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لفحص النشاط في أدمغة الأطفال الرضع أثناء نومهم. ومن المعلوم أن الفحص بالرنين المغناطيسي يمكن أن يلتقط معدل تدفق الدم إلى أجزاء مختلفة من الدماغ، مما يدل على النشاط داخلها.
وقال ديكلان مورفي من كنغز كوليدج أيضا إن المعرفة المستخلصة من الدراسة يمكن أن تستخدم بطريقة مفيدة لتحديد الأطفال الرضع الذين سيعانون من اضطرابات مستقبلية مثل التوحد.